مدونة محمد الشوني
يمكن
تعريف الشّخص المصاب بالسمنة على أنّه الشخص الّذي يمتلك أنسجة دهنيّة
بشكل زائد عن الطبيعي، وقيمة مؤشر كتلة الجسم عنده تكون أعلى من (30)؛ حيث
إنّ مؤشّر كتلة الجسم يعرّف على أنّه المؤشّر الّذي يقيس الوزن بالمقارنة
مع الطول، وهذه الأنسجة الدهنية عند زيادتها عن الوضع الطبيعي تكون لها
آثار خطيرّة مثل: مرض السكّري، وارتفاع الكولسترول بالدم، بالإضافة إلى
فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
تعتبر السمنة من إحدى الحالات الطبيّة الشائعة لدى الكثير من الناس، وقد
تكون من أكثر الحالات صعوبة من ناحية العلاج أو التصدّي لها؛ فهي تحتاج إلى
تغييرٍ في نمط الحياة ونمط النّظام الغذائيّ وممارسة الرياضة باستمرار،
والابتعاد عن الكسل، واستهلاك سعرات حراريّة زائدة.
أسباب السمنّة
أسباب وراثيّة: حيث يلعب العامل الوراثي دوراً رئيسياً في السمنة،
وأثبتت الدراسات أنّ ما نسبته (40-70) % من حالات السمنة هي بسبب وراثي،
وليس نمط الحياة اليوميّة، بالإضافة إلى وجود جينات تؤدّي إلى السمنة، وعدد
هذه الجينات هو (5)، وهي ما تسمّى بهرمون الليبتين (Leptin).
هناك أسباب أخرى تعزى إلى البيئة، مثل: العادات الغذائيّة الخاطئة،
ونمط الحياة اليوميّة مثل الإكثار من الأطعمة الدهنيّة والنشويّات
والحلويّات، والتي بدورها تؤدّي للسمنة.
الأسباب النفسيّة: هناك أسباب نفسيّة تؤدي إلى السمنة والوزن الزائد،
وذلك لأنّ البعض يقوم بتناول كميّات كبيرة من الطعام دون الالتفات إلى
السعرات الحراريّة، وذلك عند زيادة القلق والتوتر وتدهور الحالة النفسيّة
لديهم، ممّا يؤدّي إلى قيامهم بالتنفيس عن أنفسهم من خلال تناول الطّعام
بشكل غير طبيعي، سواءً كانوا جائعين أم غير ذلك، ممّا ينتج عن ذلك السمنة.
قد يكون هناك سبب آخر، وهو تناول بعض الأدوية، تكون آثارها الجانبيّة
مؤدّية إلى السمنة، وخاصّة الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون؛ حيث إنّ
تناوله يزيد من الوزن بشكل لافت وغير طبيعي.
هناك بعض الأشخاص تجدهم يتناولون الطّعام ما بين الوجبات الرئيسيّة،
ممّا يجعلهم عرضةَ للسمنة.
عدم ممارسة الرياضة وقلّة الحركة، ممّا يسبّب تراكماً للدّهون في
الجسم.
وجود اضطرابات في إفراز بعض الهرمونات، وخاصّةً هرمونات الغدّة
الدرقيّة وإفرازاتها.
كثرة النوم خاصّةً بعد الوجبات الغذائيّة بشكل مباشر دون حركة أو إفساح
المجال إلى المعدة لهضم الطعام جيداً.
الكثير من المصابين بالسمنة تجدهم يلجؤون إلى الشيء السريع والأسهل في
ممارسة نشاطاتهم اليوميّة دون خسارة طاقة من الجسم، فعلى سبيل المثال
اللجوء إلى المصعد الكهربائي بدلاً من الدرج للصّعود والنزول